ألين خلف عادت بقوة. بعد نجاح أغنية «بعدك ع البال» طرحت «فرحة عيني» العاطفية بامتياز، وتستعد لتسجيل أغنية خليجية تسترجع معها أمجاد النجاح الكبير الذي حققّته أغنية «وايد وايد» الكويتية.
«أوان» حاورت ألين حول جديدها، واستطلاع وجهة نظرها في الفنّ عامّة، وخصوصاً مع وجود عدد كبير من فنانات الإثارة والإغراء، متّهمة من ناحية ثانية بعض الأيادي الخفية بمحاربتها وسرقة الحفلات الغنائية من دربها.
{ طرحك لاغنيات منفردة هل يعود إلى مبدأ فني أم لانعدام تعاونك مع شركة إنتاج كبيرة؟
- أحرص دوماً على اختيار الكلمة الجميلة، التي تذكّرني بالفن الأصيل. وعندما أطلب من الملحّن والشاعر أن يحضّرا لي عملاً جديداً، أصرّ على هذا المبدأ، لأنني متعلّقة جداً بأغنيات فيروز وألحان الرحابنة. بعد عودتي إلى الساحة الفنية حققت هدفي، فالناس أحبّوا أغنية «بعدك ع البال»، ولولا ذلك لما احتلت الأغنية المراتب الأولى بعد طرحها مباشرة على مدى أسابيع طويلة، ومازال الجمهور يسمعها كأنها جديدة جداً. أغنية «فرحة عيني» لا تحمل فقط مضموناً جديداً بل لها معاني الحبّ والعاطفة على الطريقة اللبنانية. وأحمد الله أنها انتشرت بسرعة قياسية في الإذاعات العربية، والفيديو كليب يحقق نسبة مشاهدة عالية حسبما أفادتني محطة «ميلودي».
{ لِمَ لا توكلين كل المهمّات والمسؤوليات على شركة إنتاج محترفة كي تتفرّغي للغناء فقط؟
- لا أكترث للمتاعب بل أشعر بمتعة حين أبذل جهداً من أجل عملي على الرغم أنني أحمل عدّة مسؤوليات على عاتقي، لكن هذه هي ضريبة النجاح. ولا أنكر أنه لو توفّرت لي شركة إنتاج محترفة فسأشعر بالراحة بعض الشيء. الفنان يعرف نفسه أكثر من الآخرين، فيكتشف مثلاً ما يليق له من ألحان وكلمات وأسلوب غنائي ما يحققّ له النجاح الكبير وإرضاء جمهوره المتنوّع.
{برأيك لم تتذبذب مكانة الفنان عند الجمهور فيقتربون منه حيناً ويبتعدون حيناً آخر؟
- لا بد أن يحافظ الفنان على صورته المحترمة، لأننا نعيش ضمن مجتمع شرقي يسأل عن السمعة الحسنة والصيت الطيّب. كما أن الزواج قد يؤثّر سلباً على جماهيرية الفنان ويصبح هذا الموضوع سلاحاً ذا حدين، فإما أن يكرهه الناس وإما أن يحبوه أكثر. ولا أنسى ما قاله لي الصحافي الكبير جورج ابراهيم الخوري بأن الزواج والحبّ يؤثّران سلباً على نجاحنا، ولا بد أن نترك هذه الناحية بعيداً عن أعين الناس وصفحات المجلات.
{من يحاربك في الوسط الفني؟
- لا أعرف من يحاربني بالتحديد، لكن أسمع دوماً أن هناك أشخاصا يتحدّثون عنيّ بشكل سيئ أو يحرمونني من بعض الحفلات الغنائية. إنما لديّ إيمان كبير بأنني سأنال نصيبي مهما كثرت الصعاب.
{ هل تخيفين الفنانات الموجودات في الوسط الفني؟
- طبعاً، يجب أن تخاف الفنانات مني لأنني فنانة متمكّنة ولديّ مؤهلاّت صوتية مهمّة.
{ وممنّ تخافين أنت؟
- لا أخاف من أحد إنما أحترم النجمة الكبيرة نجوى كرم. فقد حافظت على نجوميتها طوال السنوات الماضية، ومازالت متألقة بأغنياتها وإطلالتها المميّزة. وأهتمّ كثيراً لسماع ألبومات نوال الزغبي ونانسي عجرم وراغب علامة وجميع الفنانين.
{ ماذا عن الفنانات الجديدات اللواتي يعتمدن الإثارة والإغراء؟
- لا، لا أشاهد أيّاً منهن.
{ لكنهن أصبحن أكثرية على الساحة الغنائية؟
- لا بد أن ينتهي العصر الذي يملأن فيه صفحات المجلات والإذاعات. فقد أصبح معروفاً كم يبلغ حجم الأموال التي تصرف للتسويق لمثلهنّ. ولا أريد تسمية أي فنانة كي لا يقال إنني أغار منهن. ما يهمّني هو أن أحقق النجاح أمام جمهوري.
{كيف تجدين العمل دون مساعدة مدير أعمال إلى جانبك؟
- لست بحاجة إلى مدير أعمال ضعيف، فأنا ألين خلف. الخبرة التي عرفتها طيلة السنوات الماضية ساهمت ببلورة شخصيتي، خصوصاً أنني استفدت من بعض القرارات الخاطئة التي اتخذتها سابقاً.
{ ألم تتفقي مع أية شركة إنتاج جيدة؟
- كل الشركات تسعى وراء احتكار الفنان. فقد تعاونت مع «عالم الفن» لصاحبها محسن جابر، لكن شعرت أن الاحتكار مثل القيد حول عنقي. على الأقل أتقبّل هذا المبدأ لفترة معينة ومحدودة إنما الاستمرار به كنهج مع الفنان فهذا غير عادل أو منطقي.
{ لم لا تنضمّين إلى حضن شركة انتاج؟
- جرت مفاوضات بيني وبين عدة شركات لكن لم نصل الى مرحلة الاتفاق النهائي. قريباً سأوقع عقداً مع شركة جديدة شرط أن أكون المدلّلة وألاّ أتحوّل الى «رقم» حسابي، بل يجب أن يعاملوني كفنانة موهوبة لها مكانة رفيعة في الوسط الفني.
{ما جديدك الفني؟
- لأول مرّة سأغني باللهجة الخليجية. ذلك أنه سبق لي تقديم أغنية «وايد وايد» باللهجة الكويتية، وقد لاقت النجاح الكبير لدرجة أنها ساهمت في انتشاري واتساع شهرتي في الخليج عموماً.