أعرب المطرب والملحن اللبناني مروان خوري عن رفضه التعاون مع المطربة هيفاء وهبي في أي عمل فني، معللا ذلك بأن لكل منهما لونه الغنائي الخاص به، ولكنه لا يعني بذلك أنه يسيء إليها كما حاول البعض التلميح إلى ذلك.
واعتبر خوري اللبنانية كارول سماحة -التي قدم معها ديو "يا رب"- من أكثر الفنانات فهما له، وهو دائما يرحب بالعمل معها، لاسيما وأن هناك حالة من الانسجام الموسيقي الواضح بينهما، فهي من أكثر الفنانات اللائي يترجمن ما يريده من الأغنيات.
واعترف المطرب اللبناني -في مقابلة مع برنامج "كلمة الفصل" على قناة روتانا موسيقى الخميس 20 نوفمبر/تشرين الثانى- بأنه أقدم على خيانة محبوبته أكثر من مرة؛ لأنه ليس ملاكا لا يرتكب أخطاء، مشيرا إلى أننا نعيش في القرن الحادي والعشرين فلا يمكننا أن نتصور الأشخاص بصورة مثالية ، بل على العكس فالفنان أكثرهم خطأ، فهم متقلبون الأمزجة والعاطفة.
وبرر خوري عدم زواجه حتى الآن بعدم قدرته على اتخاذ هذا القرار، خصوصا أن من أهم عيوبه التردد، كما أنه لا يفكر في الحب من وجهة النظر التقليدية التي تنتهي بالزواج، موضحا أنه يفضل أن يعيش حالة الحب في حرية، ولكنه فشل في كل ارتباطاته السابقة لأنه لم يستطع أن يصل معهن لمرحلة الاكتفاء بواحدة أو الزواج منها.
وأضاف أن الزواج مؤسسة مهمة من أجل الحفاظ على تقاليد البيئة والمجتمع ومن أجل الإنجاب، ولكنه لا يعنيه كثيرا أن تنتهي علاقات الحب التي عاشها بالزواج الذي قد يقيد من حريته وطموحه.
ومن جهة أخرى أكد المطرب اللبنانى أنه لن يتردد في سحب لحن قدمه لمطرب آخر إذا خرج عن اللون الذي يريده منها، مشيرا إلى أن هناك من غنى ألحانه أفضل منه، ومنهم صابر الرباعي في أغنية "أعز الحبايب" وفضل شاكر في "معقول".
خجل وقلق
مروان الذي بدا عليه الخجل والقلق الشديدين أكد أن له طقوسا في العمل كمؤلف وملحن، والتي تمثل له حالة وجدانية داخلية، فهو دائما ما يفضل أن يكون في هدوء بعيدا عن الحياة الصاخبة حتى يخرج ما بداخله.
ولم ينكر خوري رأيه السابق بأن كاظم الساهر سجين نزار قباني، وإن كان في ألبومه الأخير حاول الخروج عن ذلك بالعودة للأغنيات الشعبية البسيطة، في الوقت الذي أرسل كلمة عتاب للفنانة السورية أصالة نصري التي اعتبرها من أهم الأصوات على الساحة، مع كل من ماجدة الرومي وشيرين عبد الوهاب وفضل شاكر وملحم زين وصابر الرباعي.
وكان مروان خوري قد شارك مؤخرا في مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة للمرة الثانية على التوالي، وقد لاقى نقدا كبيرا بسبب إصراره على تقديم أغنياته الخاصة فقط، وهو ما يتناقض مع شروط الغناء بالمهرجان التى تفرض أن يقدم أغنيتين من أعماله والباقي من التراث الغنائي القديم.
وبرر مروان ذلك بأنه لم يكن على علم بشروط الغناء في الأوبرا، وقد تصرف بتلقائية، في حين اعتبر أن مصر كانت من المراحل الأخيرة في حياته، ومعظم حفلاته فيها غير تجارية على عكس تونس والمغرب اللذين كانا حلم حياته أن يغني هناك، وكذلك سوريا.
وعن الجديد في أجندته الفنية أوضح أنه يحضر لمجموعة أعمال لعدد من المطربين والمطربات ومنهن ميادة الحناوي، وردة الجزائرية، نور مهنا وأسماء جديدة، مشيرا إلى أنه دائما ما يحرص على العمل مع مجموعة من العمالقة لتلبية طموحه كشاعر وملحن، ومع فنانين جدد من باب المغامرة واكتشاف الجديد.