عدد الرسائل : 141 العمر : 36 العمل/الترفيه : ELissa المزاج : Fine تاريخ التسجيل : 17/11/2008
موضوع: كشف غموض قضيه مقتل ابنه ليلى غفران وصديقتها ... الخميس ديسمبر 04, 2008 1:49 pm
أزاحت أجهزة الأمن فى ٦ أكتوبر الغموض عن حادث مقتل ابنة الفنانة ليلى غفران وصديقتها داخل شقة الأخيرة فى الشيخ زايد، أفادت تحريات المباحث أن حداداً «٢٠ سنة» من روض الفرج وراء ارتكاب الجريمة بغرض السرقة، وتبين أنه توجه إلى هناك بعد أن اشترى سكيناً بـ«١٥ جنيهاً» من منطقة «السبتية»، توجه إلى حى الندى وتسلق السور ودخل إلى شقة الضحيتين عبر نافذة المطبخ وارتكب الحادث بعد سرقة ٢٠٠ جنيه وهاتف محمول.
تم القبض على المتهم وأخذ عينة من دمه وإجراء تحليل «d.n.a» له بعد العثور على بقعتى دماء على «ورقة شجرة» فى حديقة المنزل وتبين تطابق عينة دمه مع «العينة» التى عثر عليها وكذلك تم مطابقة بصماته والبصمات الموجودة على أداة الجريمة، وتبين أنه استقل سيارة ميكروباص قرب الحى وأعطى سائقها ٥٠ جنيهاً وطلب منه توصيله إلى روض الفرج..
تم إخطار المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول، والمستشار أسامة الأمير، المحامى العام بالإنابة، وأحيل المتهم مساء أمس إلى وائل صبرى، مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، ومحمد بدوى، وكيل أول النيابة بسكرتارية عاطف سالم.
وكان اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية قد أصدر تعليماته بسرعة كشف غموض الحادث وضبط المتهم بعد أن تحول الحادث إلى قضية «رأى عام» وشغلت الشارع المصرى طوال ٦ أيام متتالية.
وأفادت تحريات المباحث أن المتهم يدعى محمود سيد عبدالحفيظ عيساوى «٢٠ سنة» وأنه مقيم فى منطقة روض الفرج «بالقاهرة» ويعمل حداداً فى «ورشة حدادة» وتبين من التحريات التى أشرف عليها اللواء أسامة المراسى، مساعد الوزير لأمن ٦ أكتوبر، واللواء أحمد عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث أكتوبر، واللواء مصطفى زيد، رئيس مباحث أكتوبر، أن المتهم كان يعمل فى المنطقة منذ ٥ سنوات وأنه ارتبط بفتاة وتقدم لخطبتها وكان يعد نفسه للزواج خلال شهور وأنه يمر بضائقة مالية، وقرر التوجه إلى «حى الندى» وسرقة فيلا أو شقة وبيع المسروقات واستغلال حصيلة البيع فى شراء الأثاث.
وأضافت التحريات أن المتهم اشترى سكيناً من أحد المحال فى منطقة السبتية بالقاهرة بـ١٥ جنيهاً، واستقل سيارة من منطقة «القللى» إلى أكتوبر وطلب من سائق السيارة أن ينزله قرب «هايبر-١» فى مدخل الشيخ زايد وأنه قطع المسافة من هناك إلى حى الندى سيراً على قدميه وأنه مر من أمام البوابة الرئيسية المخصصة للأمن، وأنه قفز من أعلى السور واستقر أسفل شجرة على بعد أمتار من الشقة التى كانت تقيم فيها القتيلة نادين وأنه ظل هناك حتى الخامسة فجراً.
وذكرت التحريات التى باشرها العميد جمال عبدالبارى والعقيدان عاصم أبوالخير وعبدالحميد أبوموسى أن المتهم تسلق مواسير الصرف الصحى المؤدى إلى الشقة مسرح الجريمة، وأنه أختبأ خلف ستارة المطبخ قرابة نصف ساعة ثم دخل إلى «ريسبشن» الشقة بعد أن عثر على «٢٠٠ جنيه» فى المطبخ وأثناء محاولته سرقة «لاب توب» بجوار الضحية هبة إبراهيم العقاد ابنة ليلى غفران استيقظت «هبة» فعاجلها بضربة قوية فى الوجه وأطلقت عدة صرخات فانهال عليها بالطعنات وبدأت تتلقى ضرباته على كفى يديها، ثم سدد لها ٥ طعنات نافذة بالبطن والفخذ والصدر.
وأضافت التحريات أن الضحية نادين استيقظت على صوت استغاثة «هبة» وخرجت من غرفتها وفوجئت بالمتهم وحاولت الإمساك به، لكنه عاجلها بضربات قوية فى الصدر، لكنها أمسكت به وحاولت السيطرة عليه وهرولت فى اتجاه المطبخ لإحضار سكين فسدد لها ٤ طعنات بالظهر، وقاومته مجدداً، وجذبته أثناء هروبه، إلى غرفة النوم، لكنه عاجلها بضربة قوية فى الصدر وذبحها من رقبتها، وعن قطع لسان الضحية، أفاد مصدر أمنى أن المتهم ذكر أن الضحية كانت تقاومه أثناء ذبحها من الرقبة وأخرجت لسانها وأن يده اختلت وأخطأت وأصابتها بطعنة فى اللسان.
وتبين من التحقيقات الأولية والتحريات أن المتهم خشى من القبض عليه أو شعور أحد من الجيران بوجوده فهرب من النافذة إلى الحديقة وتسلق السور، وخلع الـ«تى شيرت» الخاص به الملطخ بالدماء وخرج بـ «فانلة داخلية» إلى الشارع واستوقف سيارة ميكروباص وطلب من قائدها توصيله إلى منطقة روض الفرج مقابل ٥٠ جنيهاً وأن السائق لم يتردد فى توصيله.
وبدأ الكشف عن غموض الجريمة بعد تشكيل فرق بحث، الأولى لمعرفة خط سير أصدقاء القتيلة نادين وزوج ابنة ليلى غفران وبعض أقارب المجنى عليهما، وحققت الثانية مع أفراد الأمن لإمكانية تورط أحدهم فى الجريمة، كذلك بحث المتهمين بالاتجار فى المواد المخدرة وإمكانية تورط أحدهم فى قتل الضحية «نادين»، بينما توجه أحد الضباط لموقف سيارات الشيخ زايد وأكتوبر وسأل السائقين عن مشاهدتهم لشخص غريب قرب حى الندى، فأخبره أحدهم أنه شاهد شاباً وطلب توصيله إلى منطقة روض الفرج وأعطاه ٥٠ جنيهاً وأن الشاب كان يرتدى «فانلة داخلية» وكان يرتعش ويشعر بالخوف والقلق.
تم استصدار إذن من النيابة لمراقبة المتهم وضبطه وإحضاره وتم اصطحاب صاحب السيارة وأرشد عن الورشة التى نزل أمامها الشاب وتبين لرجال المباحث أن أحد العاملين بالورشة به إصابة فى كف اليد وقررت النيابة مساء أمس الأول تحويله إلى مصلحة الطب الشرعى وإجراء تحليل d.n.a له. ومطابقته بعينة من الدم التى عثر عليها على «ورقة شجرة» قرب السور، وأفاد التحليل تطابق العينتن.
وتم القبض على المتهم، واعترف تفصيلياً بارتكاب الجريمة وقال أمام رجال المباحث إنه قرر سرقة فيلا فى المنطقة لأن أهلها من الأثرياء وأنه فوجئ بوجود فتاة تعترضه فى الشقة فسدد لها طعنات نافذة فى الوجه والصدر والبطن وبعد لحظات فوجئ بالضحية الثانية «نادين» تأتى إليه وتحاول أن تمسك به فسدد لها ٥ طعنات نافذة فى الظهر أثناء توجهها لإحضار سكين وأنها التفتت إليه مرة ثانية وجذبته إلى داخل غرفتها للسيطرة عليه وأنه ذبحها من رقبتها للتوقف عن الصراخ والاستغاثة.
وبدأت الواقعة فجر الخميس الماضى عندما تلقى على عصام الدين على «٢٧ سنة» اتصالاً من زوجته الضحية هبة العقاد ابنة ليلى غفران، أكدت أن مجهولاً اعتدى عليها بسكين داخل شقة نادين فتوجه إلى حى «الندى» فى الشيخ زايد وعثر على الضحية غارقة فى الدماء وتنزف من البطن والصدر والفم وأن حالتها سيئة، واشتبه رجال المباحث فى البداية بزوج هبة العقاد وتم استجوابه على مدار يومين، وطالت الشبهات عدداً كبيراً من أصدقاء الضحية نادين خالد بينهم صديقاها أدهم ومهند، وفحصت أجهزة الأمن خلال الأيام الماضية قرابة ١٠٠ شخص بينهم أصدقاء لنادين وهبة وحراس أمن ومسجلون خطر ومتهمون فى قضايا مخدرات.
وبدأت نيابة الحوادث مساء أمس التحقيق مع المتهم بالقتل لاستجوابه ومواجهته بالتحريات وبتحليل عينة من دمه التى تطابقت مع عينة من دم تم العثور عليها على «ورقة شجر» قرب مسرح الحادث ولاتزال التحقيقات مستمرة